l'Article écrit par : Cécile BuLens et Magali Joseph
Traduit par : Hafid Bahou _ docteur en science de l'éducation et professeur.
Encadrer par : Dr Sadik Abdennour _ Professeur d'enseignement supérieur ENS - Rabat
فهم وتحليل النظام المدرسي انطلاقا من المتعلمين
Comprendre et analyser le système scolaire avec les apprenants
Cécile. B, Magali. J. Comprendre et analyser le système scolaire avec les apprenants. Journal de L ’ALPHA N°194
en ligne : www.lire-et-ecrire.be/eeq.pdf
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديم:
تعتبر المدرسة اليوم موضوع
اهتمام عدد كبير من المتعلمين لأسباب متنوعة ومتعددة. وللوقوف عندها كموضوع
انطلاقا من زاوية نظر المتعلمين اشتغلنا على نموذج المدرسة البلجيكية، واخترنا
كعينة دراسة التلاميذ الذين تلقوا تعليمهم في بلجيكا وصرحوا بأنهم يَعتبرون
المدرسة سببا في معاناتهم بسبب فشلهم الدراسي، وتخليهم عنها هو ما دفع بهم نحو
الأمية، في وقت يَعتبر فيه المتعلمين الأجانب الذين لم يذهبوا إلى المدرسة يوما ما
فرصتهم الوحيدة التي سترفعهم اجتماعيا
أكثر من أي مؤسسة أخرى. لهذا فالكل يريد أن يفهم كيف يعمل النظام التربوي بالضبط، ومن
تم سيفهم أسباب الفشل المدرسي واستمرار الأمية واستفحالها من فترة زمنية لأخرى. ومعظم
هؤلاء الذي يدفعهم فضولهم لمعرفة كيفية عمل النظام التربوي المدرسي هم الآباء والأمهات
والأوياء الذي يمتلكون أطفالا في المدرسة بصدد استكمال دراستهم، وغالبا ما يواجهون
صعوبات في علاقتهم بمدرسة أطفالهم.
العينة والكيفية التي تم بها الإشتغال في التكوين وكيفية :
بطبيعة
الحال يعتبر الفشل الدراسي وعدم المساواة الاجتماعية في الولوج إلى المدرسة سببا
سيدفع الكثيرين للتحدث عن المدرسة، علما أن هذه الأخيرة موضوع معقد، خاصة في ضل
وجود متعلمين من مستويات مختلفة جدًا في امتلاك اللغة وإجادة التحدث بها والقراءة والكتابة.
و العينة التي سنعمل عليها في دراستنا هذه هي مجموعة من المتعلمين المتطوعين وبعض المدربين
خلال العطلات المدرسية. حيث تم تنظيم ثلاث وحدات سكنية لمدة ثلاثة أيام ( سوم في
كل شهر، أبريل 2011 ونونبر 2011 وفبراير 2012). علما أن هذا التدريب أنشئ بمبادرة من
مؤسسة قراءة وكتابة للجالية الفرنسية، حضر فيها متعلمون بلجيكيون وأجانب ، الذين يعيشون
في فالونيا وبروكسل ، سهر على تدريسهم وتدريبهم فريق من المدربين إلى جانب منسق توعية
ومنسق تربوي وباحث متخصص في مجال الرسوم المتحركة.
الأداة والمنهجية التي تم
الإستعانة بها في التدريب
من أجل بدء التدريب الذي
أعدناه، ومباشرة بعد أن تم تقديم عرض أولي للمشاركين يوضح ما نود القيام، حولنا البدأ
من واقع كل واحد من المتعلمين وجرد تمثلاته. وللقيام بذلك يتلقى كل متعلم بطاقة
تقنية عبارة عن سهم كبير مقسم إلى مربعات، هذه المربعات تتوافق مع الأعمار: يبدأ السهم
من عمر 3 سنوات وينتهي بعد عامين من التعليم الإلزامي (المحدد في 18 عامًا في بلجيكا).
حيث يجب على المشاركين ملء أسهمهم بأوراق ورموز ملونة. ومن تم يقوم كل شخص بتكوين سهمه
بحيث يمثل مسار دراسته الغير مكتملة، وبها يجد المشاركون أنفسهم بشكل تلقائي في مجموعات
فرعية.
كخطوة أولى ، يشرح كل متعلم ما قام بكتابته في تلك البطاقة التقنية
(السهم) ، بمعنى يعرض بعضا من مساراته الحياتية في المدرسة، وفي نفس الوقت يساعده
المدربون المشرفون عليهم عن طريق طرح بعض الأسئلة الجانبية ومنها يكتبون النتائج. والحقيقة
هي أن القصص التي تروى من الأسهم هي في معظم الحالات، قصص الفشل والتهميش والتهميش
والمعاناة التي تعرضوا لها في مساراتهم الدراسية.
بعض الخلاصات التي تم
تجميعها من تعليقات المتعلمين الذي تم استجوابهم
- الكثير
منهم ليس لديه أي شهادة.
- وجد الكثيرون
مهم أنفسهم في التعليم المتخصص (المهني) دون اختيارهم.
- عندما يواجه
متعلم معين تعثر في دراسته بدلاً من مساعداته على تجاوزه، يتم توجيهه نحو التعليم الخاص
أو التكوين.
- أغلبهم
يحس أنههم فقدوا وأضاعو وقتهم في المدرسة.
- عانى الكثير
منهم من التكرار. ( هناك تأثير حقيقي للتكرار على نفسية المتعلمين!)
- شهد البعض
منهم الانتقال التلقائي إلى التعليم الثانوي (وخاصة التعليم التأهيلي) بسبب سنهم
الكبير ، دون الحصول على شهادة الدروس الإعدادي CEB.
- متعلم من دولة
غينيا لم يتعلم سوى قراءة القرآن فقط.
- متعلم من المغرب
صرح أنه في المغرب لم يتعلم سوى اللغة العربية دون غيرها من اللغات.
الأسئلة التي وجهت
للمتعلمين ولم تظهر سوى أثناء العمل في المجموعات الفرعية:
- من يحدد لك
المسار الدراسي؟
- لماذا تؤثر
عليك المدرسة، بمعنى لماذا تحس أنها تمارس عليك نوعا من السلطة؟
وفي نفس الوقت قمنا
باستقاء بعضا من الأسئلة وسنجيب عليها لاحقا من قبيل :
- ما هي المعايير
التي تم الاعتماد عليها من أجل توجيهك نحو هذا النوع أو ذاك من التكوين _ التخصص؟
- لماذا نجد
الكثير من الاختلافات ما بين المدارس؟
- من الذي يقرر
في توجيهات المتعلمين ؟
- ما هو الأساس
الذي يتم الإعتماد عليه في توجيه المتعلمين؟
وفي علاقتنا بالفشل
الدراسي تساءلنا عن : كيف سنحفز المدرسين؟
والمعتلمين ؟ والأباء، لمواجهة هذا؟
صراحة سممت لنا الجلسة بتوسيع
النقاش أكثر فأكثر، ولكننا في نفس الوقت ندرك أيضًا أن النظام المدرسي جد معقد وأننا
لا نعرفه جيدا.
الخطوة الثانية :
العمل مع المتعلمين كي
يكتشفوا النظام المدرسي، حيث في المجموعات الفرعية، يتلقى المشاركون مخطط النظام المدرسي
باعتباره لغزًا يجب إعادة بنائه. ومن تم ينتقل المدربون من مجموعة إلى أخرى من أجل
جمع الإجابات على الأسئلة التوضيحية. بعد ذلك، يتم عرض رسم تخطيطي كبير جدًا للنظام
المدرسي وسيرافق المجموعة خلال الوحدات الثلاث.
من تم قمنا بتوجيه
المتعلمين من أجل الانتقال من "أنا" إلى "نحن":
من أجل اكتشاف السبب
الرئيسي لفشل المتعلمين دراسيا دفعناهم كي يجيبوا على شكل مجموعات فرعية على
التساؤلات الأتية :
-
نحن ناجحون في المدرسة إذا ...
-
نعم نحن فشلنا في المدرسة إذا ...
وأعطينا لكل مجموعة فرعية سبع
أوراق ، بحيث يكتبون على كل ورقة سببًا واحدًا للنجاح أو فشل واحد.
الخطوة
الثالثة : العصف الذهني
تركنا المتعلمين يجيبون لنا عن كل الأفكار التي
تدور في دهنهم، وكانت إجابات مهمة للغاية وسنردها على الشكل التالي :
- نعم نحن نجحنا جميعا لأن
المدرسة والمدرسون لم يقبلوا تركنا لوحدنا لذلك يعتنون بالجميع خاصة أولئلك الذين يعانون
من صعوبات.
- نجحنا لأنه
لا يوجد الكثير من المتعلمين في الفصول الدراسية، نحن قليلون في القسم. وبالتالي يمكن
للأطفال التعلم في وتيرة دراسية رائعة ومناسبة للجميع.
- نجحنا لأن مدرسونا
يستغرقون الكثير من الوقت لكي يشرحوا لنا، وفي بعض المرات يضطرون للشرح مرارا.
- نجحنا لأن لدينا
إشراف جيد ، يشجعوننا.
- نجحنا لأن اباؤنا
يفهمون ماذا تريد المدرسة لاضبط.
- علاقة الثقة
مهمة وحاضرة بقوة: بين الأطفال / المدرسون ، بين الأسرة / المدرسة.
نحن فشلنا ...
- لأن الآباء
غير قادرين على تحملنا .
- لأنه يتم التخلي
عنا، ورفضنا، ولا يحبوننا بشدة سواءا من قبل المدرسين، المتعلمين، المدير، ... (أيضا
لأسباب جسدية لأن معاقون ).
-لأننا لا نتحدث
لغة المدرسة بشكل جيد.
- نحن لا نفهم.
- لأننا نخجل
من أنفسنا.
- لأن
المدرسين يضعونا جانبا ، لديهم تحيزات.
- ليس لدينا دعم.
- لأنه يتم التقليل
من شأننا.
- لأننا نحن
تم توجيهنا بشكل سيئ.
خلاصات ومقترحات مهمة :
تم الخروج بالكثير من
الخلاصات ومنها حلول ستومن فعالة وسنقسمها إلى :
_ رسائل للهياكل الرسمية، وزراة التربية والتعليم ( الجهات الرسمية الوصية على التعليم )
- العمل على
توفير تكوين وتدريبا أفضل وأعمق للمدرسين: التدريب الأفضل والمدة الأطول للمدرسين
- توفير فريق
من المهنيين داخل المؤسسات: المزيد من المستشارين الاجتماعيين والمعالجين والمربين
..
- العمل على إنشاء
و امتلاك فصول صغيرة ( من حيث عدد المتعلمين) أو مدرسين لكل فصل.
- المساواة
في الالتحاق للمدرسة وبشكل مجاني.
- تنفيذ
القانون: عند التسجيل في المرحلة الثانوية الأولى، لا يمكن للمدير طلب الاقتراع
عليه الإعتماد كليا على النقط.
- تبسيط النظام المدرسي لأنه
يولد ويعزز عدم المساواة.
- لا التكرار
، العمل على توفير المزيد من العلاج لظاهرة التكرار في نفس الفصل.
- التكرار غير
فعال ومكلف على نفسية المتعلمين.
- لا يجب
التفريق بين مدارس "النخبة" وغيرها من المدارس، فلا يمكن اعتماد مدارس
لغير النخبة " ليسوا القمامة" من أجل إنشاء مزيج اجتماعي حقيقي في جميع المدارس.
- تحسين نظام
المنح الدراسية.
- محاربة الإقصاء التغيب.
_ بعض الرسائل لمديري
المدارس والمدرسين.
-عليكم ببناء
علاقة مستمرة وبثقة عالية بين المدرسة وأولياء الأمور: وأن تكون مفتوحة على لغة الآخر.
- احترم القانون
في التعامل مع الإنتقال والتسجيل
- تغيير الأساليب
المعتمدة في التدريس ، وتكييفها مع حالة كل متعلم على حدا، وتنويعها لتلبية الاختلافات
بين الأطفال: التعليم المتمايز ، والتعلم الإبداعي ،...).
- تحفيز المتعلمين
بشكل مستمر.
- لا التكرار،
مزيدا من العلاج
- تحسين العمل
الجماعي: يجب على المديريات منح المدرسين وقت للعمل بشكل جماعي بين الفينة
والأخرى.
- لا ترفضوا
المتعلمين ، لا تحسوهم بالتحامل ، لا تستعملوا معهم العنف.
- مكافحة الإقصاء
والتغيب على مستواهم.
- انفتحوا على
الثقافات المختلفة ( خاصة التي ينتموا إليها المتعلمين ).
خلاصة
بعد هذه الأنشطة التدريبية،
تتبعنا المتعلمين وتمكنا من التوقف عند الآثار الإيجابية لهذه الدورة التدريبية على
حياة المتعلمين اليومية: فقد عمل بعض الآباء على إخراج طفلهم من التعليم المهني نحو
التعليم العام من أجل استكماله والتكوين والتعلم أكثر فيه، أما البعض الآخر فعلموا
على علاج بعض الجواب في تعاملهم مع أبناءهم، كما عملوا لأباء على نقل هذه الخلاصات
إلى أصدقائهم وأقاربهم الذين يعانوا أطفالهم
من النفور والتعثر في حياتهم التعليمية.
على أي حال، نأمل أن توفر هذه
التجربة للآخرين الرغبة في العمل على هذا الموضوع مع المتعلمين أو حتى مع الفئات
الأخرى لأنها كانت تجربة رائعة ومفيدة للغاية !
0 comments:
Post a Comment